من الامور التي قد تحتاجينها هذه الأيام لإراحة اعصابك والتخلص من توتر عام من الواجبات والمسؤوليات، قضاء بعض الوقت لتدليل نفسك والخلود إليها، وليس هناك ما هو أفضل من حمامات البخار. فهي إلى جانب كونها مكانا للاسترخاء، قد تكون فرصة للقاء صديقة عزيزة لم يسمح لك وقتك بمقابلتهما بعيدا عن أجواء المكتب أو البيت، هذا عدا أنها فرصة للحصول على بشرة نضرة بفتح مساماتها والتخلص من الخلايا الميتة وما شابه ذلك. ويذهب البعض إلى أبعد من هذا باتخاذها كـ (سبا) يمكن قضاء وقت طويل فيه لتدليل النفس والجسم. هؤلاء يقبلون بكثرة على استعمال زيوت طبيعية بهدف الحصول على نتائج أكثر فعالية، وإن كانت رابطة حمامات البخار الألمانية في بيلفيلد، تحذر من ضرورة تقنين الأمر، بقولها إنه لا ينبغي على عشاق حمامات البخار استخدام مركزات العطور الطبيعية بكثرة عند سكب الماء على الصخور الساخنة.
والسبب حسب رأيهم انها قد تصيب البعض بالحساسية. لكنهم يؤكدون ان النسبة التي تتأثر سلبا قليلة، وعلى العموم يفضل استعمال المنتجات المستخرجة من النباتات أو التي تحمل علامة تجارية مضمونة لتجنب أي مضاعفات جانبية. يذكر أن للعطور المختلفة تأثيرا متنوعا على الجهاز العصبي للانسان، ففي الوقت الذي قد يثير فيه بعضها التوتر، فإن بعضها الآخر يمكن ان يشعر بالاسترخاء والراحة. فمثلا تساعد العطور المستخرجة من اشجار الصنوبر على تهدئة الاعصاب بينما تساعد العطور المستخلصة من نبات الخزامي (اللافندر) على الاسترخاء، فيما تنقي رائحة الكافور والنعناع القنوات الانفية ومن تم تسهل عملية التنفس. أما رائحة الحمضيات، مثل الليمون الهندي والبرتقال والليمون، فتمنح الجسد شعورا بالطاقة والقوة.