مواقف مبهجه للمؤمن عند الموت
قال تعالى
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ
وقال تعالى
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَة
رغم هول الموت ورعبه إلا أنه لا يخلو من
مواقف جميلة طيبة مبهجة
وهذا فقط للمؤمن ومنها
رؤية ملك الموت وملائكة الرحمة
قال تعالى
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
فالمؤمن يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه
معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة , يجلسون منه مد البصر
ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول
يا فلان أبشر برضى الله عليك , فيرى منزلته في الجنة
ثم يقول ملك الموت
يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
ومن المواقف المبهجه عند موت المؤمن ما يلي
خروج الروح بكل سهولة ويسر
طيبة الروح وعطرها الفواح كالمسك
توفيقه للإجابة على أسئلة الملكين إجابة صحيحة صادقة
تصديق الله للمؤمن حيث ينادي منادي من السماء أن صدق عبدي
فتح باب للجنة في قبر المؤمن فيأتيه من ريحها وطيبها
رؤيته لعمله على شكل رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح
والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام
إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من الآخرة
نزل إليه ملائكة من السماء ، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة
حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام
حتى يجلس عند رأسه ، فيقول
أيتها النفس الطيبة ! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
قال: " فتخرج تسيل كما تسييل القطرة من السقاء فيأخذها
فإذا أخذها ، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها
فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة
مسك
وجدت على وجه الأرض
قال: " فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا
ما هذا الريح الطيب ؟
فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا
حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتحون له، فيفتح لهم
فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها
حتى ينتهي به إلى السماء السابعة
فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين
وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، و منها أخرجهم تارة أخرى
قال: " فتعاد روحه في جسده , فيأتيه ملكان ، فيجلسانه
فيقولان له : من ربك ؟فيقول : ربي الله
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟
فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيقولان له : وما علمك؟
فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به و صدقت
فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي
وفي رواية " أن قد صدق عبدي
فافرشوه من الجنة ، و ألبسوه من الجنة ، و افتحوا له باباً إلى الجنة
قال
فيأتيه من ريحها و طيبها ، فيفسح له في قبره مد بصره
" قال: " ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح فيقول
أبشر بالذي يسرك
هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه الحسن يجيئ بالخير
فيقول: أنا عملك الصالح
فيقول ربي أقم الساعة ! حتى أرجع إلى أهلي و مالي
رواه أحمد في المسند – و إسناده صحيح
ومن المواقف المبهجه عند موت المؤمن
لقاء الله عز وجل
عن ابى هريرة رضى الله عنه
:ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قال الله : اذا احب عبدى لقائى احببت لقاءه ,واذا كره لقائى كرهت لقاءه
رواه البخارى
إخواني أخواتي
أزف الرحيل , وقرب اللقاء
فهل أعددنا له ؟
منقول